أين تقع ماليزيا؟
ماليزيا دولة رائعة وساحرة تضم أعراقاً وثقافات وأدياناً مختلفة تتعايش في وئام في جنة استوائية في قلب جنوب شرق آسيا. تتألف ماليزيا من منطقتين متميزتين من الأرض، ماليزيا الغربية وماليزيا الشرقية. ماليزيا الغربية عبارة عن شبه جزيرة يحيط بها بحر الصين الجنوبي من الشرق ومضيق ملقا من الغرب، وتجاورها تايلاند من الشمال وسنغافورة من الجنوب.
تغطي ماليزيا الغربية وماليزيا الشرقية مساحة إجمالية تبلغ حوالي 329,758 كيلومتر مربع ويفصل بينهما حوالي 40 ميلاً من البحر. تتكون ماليزيا الشرقية من إقليم اتحادي وولايتين كبيرتين هما صباح وساراواك اللتان تحتلان شمال جزيرة بورنيو. أما غرب ماليزيا فيتكون من 11 ولاية وإقليمين اتحاديين، وكلها لها معالمها المميزة.
تتقدم البلاد 8 ساعات عن توقيت غرينتش و16 ساعة عن توقيت الولايات المتحدة الأمريكية الباسيفيكي. المناخ دافئ ورطب على مدار العام. تُعد ماليزيا بلداً مباركاً من الناحية الفيزيائية حيث لا تشهد تغيرات مناخية جذرية أو كوارث طبيعية. تبلغ درجات الحرارة حوالي 35 درجة مئوية نهاراً و23 درجة مئوية ليلاً. يُنصح بارتداء الملابس الخفيفة والقطنية والباردة وغير الرسمية على مدار السنة.
أسباب تدفعك للدراسة في ماليزيا
ماليزيا هي ملاذ للطعام والأنشطة الثقافية. تقدم الأعراق التي يتكون منها سكان ماليزيا مأكولات ممتازة ومتنوعة. تتوافر الأطباق الماليزية والصينية والهندية بسهولة وبأسعار رخيصة في معظم المطاعم وأكشاك الباعة المتجولين، بينما تتوافر مطاعم الوجبات السريعة والأطعمة الغربية بسهولة أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر أيضاً العديد من المأكولات اللذيذة الأخرى، مثل المأكولات الشرق أوسطية والتايلاندية. تشتهر ماليزيا بأنها جنة الطعام في آسيا.
من الناحية الثقافية، تقدم ماليزيا مشهداً من الألوان والتنوع حيث تعرض الأعراق المختلفة سماتها وتقاليدها الفردية من خلال المهرجانات والأغاني والرقصات والملابس التقليدية. البهاسا الماليزية هي اللغة الرسمية، ولكن الأعراق تتحدث أيضاً لهجاتها العرقية الخاصة بها. تُدرَّس اللغة الإنجليزية كلغة ثانية في المدارس، وتُستخدم على نطاق واسع في مؤسسات التعليم العالي، وفي التواصل اليومي والمعاملات التجارية.
يُطلق على ماليزيا اسم "آسيا الصغيرة"، وهي بلد متعدد الأعراق، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 29 مليون نسمة ويتكون من الملايو والصينيين والهنود بالإضافة إلى العديد من الأعراق الأصلية الأخرى، وجميعهم يتعايشون في وئام. وهناك أيضاً أشخاص من جنسيات أخرى يدرسون ويعملون ويمارسون الأعمال التجارية في ماليزيا. الإسلام هو الدين الرسمي لماليزيا، ولكن الدستور يكفل حرية العبادة لجميع الأعراق، لذا فإن الديانات مثل المسيحية والهندوسية والبوذية وغيرها من الديانات الأخرى تُمارس بحرية. تؤكد هذه الدولة المستقرة سياسياً على تقاسم السلطة بين الأعراق، مما يضمن بيئة سلمية ومتناغمة.
التعليم هو صناعة أخرى متنامية حيث تكتسب ماليزيا قبولاً كوجهة دراسية مرموقة في المنطقة. يقدم قطاع التعليم مجموعة متنوعة من برامج التعليم العالي، بالإضافة إلى دورات المهارات المهنية والمتخصصة ذات الأسعار التنافسية والجودة الممتازة. ويدعم ذلك الاتجاه الحالي لإنشاء فروع لجامعات مرموقة من المملكة المتحدة وأستراليا في ماليزيا. علاوة على ذلك، تقدم العديد من الجامعات من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا ونيوزيلندا برامج توأمة وامتيازات وبرامج شهادات خارجية بالشراكة مع المؤسسات التعليمية الماليزية.
ماليزيا متصلة بشكل جيد من حيث المواصلات والاتصالات، سواء داخل البلد أو مع بقية العالم. كما أنها توفر الخدمات الطبية والمصرفية وخدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية (الهاتف ومقاهي الإنترنت) والخدمات البريدية التي يمكن الوصول إليها بسهولة في البلدات والمدن. بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما توجد مراكز شرطة في المناطق المزدحمة، كما توجد أيضاً قوة شرطة سياحية جاهزة لمساعدة الزائرين.
تم تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) على نطاق واسع في العديد من قطاعات الخدمات في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء. ومع زيادة الخدمات المتاحة عبر الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول، أصبح بإمكان جميع السكان الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة ووسائل الراحة.
تتوفر خدمات الإنترنت اللاسلكي الحديثة، وخدمات الإنترنت اللاسلكي عالي السرعة وخدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول في ماليزيا. يوجد عدد من مقدمي خدمات الإنترنت في ماليزيا والباقات والأسعار مغرية للغاية. هناك أيضاً عدد من مزودي خدمات الهاتف المحمول للطلاب للاختيار من بينها. لا يحتاج الطلاب إلى القلق بشأن الاتصال بالعالم عبر الإنترنت أو أفراد العائلة في المنزل.
تُقدِّم العاصمة كوالالمبور مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنشطة من خلال ما تضمه من مطاعم شهية ومراكز تسوق ومتاحف ومتنزهات ومسارح محلية. بالإضافة إلى ذلك، يُعد المركز الإداري للحكومة الاتحادية في بوتراجايا، الواقع إلى الجنوب من كوالالمبور، مغرياً للسياح بسبب هندسته المعمارية الممتازة المستوحاة من الطراز الإسلامي ومساحات الحدائق والبحيرات الشاسعة.
تشمل بعض الأنشطة التي لا بد من القيام بها زيارة برجي بتروناس التوأم في ماليزيا، وهما أطول برجين توأمين في العالم، والقيام برحلات استكشافية والتعرف عن قرب على النباتات والحيوانات البرية في الغابات الاستوائية والمتنزهات الوطنية، والاستمتاع بالشواطئ البكر العديدة. بالنسبة لأولئك الذين يفضلون التسوق والمشتريات الجيدة، تقدم ماليزيا مجموعة متنوعة من العلامات التجارية المحلية والعالمية الفاخرة بالإضافة إلى السلع ذات الأسعار المعقولة في العديد من مراكز التسوق ومتاجر البيع بالتجزئة.
